الافتتاحية
لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية.
(خطر الإشاعة على الفرد والمجتمع)
إن الصدق في القول والعمل خلق أهل الإيمان، فالمؤمن صادق في قوله، صادق في إيمانه فإيمانه بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم إيمان ظاهر وباطن، وبذلك خالف المنافق الذي آمن ظاهره وكفر باطنه، ولذا قال الله تعالى في المؤمنين الذين يخشون ربهم بالغيب: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}، فالمؤمنون صدقوا في إيمانهم أظهروا الإيمان بألسنتهم مع اعتقاد قلوبهم لحقيقة ما تكلموا به ابتغاء وجه الله تعالى، وأدوا أركان الإسلام الظاهرة عن إيمان حقيقي بفرضيتها ولزومها، أما المنافقون فإنهم كذبوا، يقولون بأفواههم بخلاف ما يعتقدون بقلوبهم، قال الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}، وقال المولى عز وجل: