ألا ترى أن عيسى عليه السلام إذا نزل إلى الأرض يصلي خلف إمام هذه الأمة ولا يتقدم، لئلا يكون ذلك خدشا في نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن الجوزي: وما أبعد فهم من يثبت وجود الخضر، وينسى ما في طي إثباته من الإعراض عن هذه الشريعة.

4 - وأما الدليل من المعقول فمن عدة أوجه:

1 - الذي أثبت حياته يقول: إنه ولد آدم لصلبه وهذا فاسد لوجهين:

أ - أن يكون عمره الآن ستة آلاف سنة، فيما ذكر في كتاب يوحنا المؤرخ، ومثل هذا بعيد في العادات أن يقع في حق البشر.

ب - أنه لو كان ولده لصلبه أو الرابع من ولد ولده - كما زعموا - وأنه كان وزير ذي القرنين فإن تلك الخلقة ليست على خلقتنا بل مفرط في الطول والعرض.

ج - أنه لو كان الخضر قبل نوح لركب معه في السفينة ولم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015