فالجاهل بحالهم لتعففهم يحسبهم أغنياء وفي هذا المعنى جاء الحديث المتفق على صحته. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس» (?)، وفي رواية «إنما المسكين المتعفف اقرؤوا إن شئتم {لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}» (?)
{تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ}
الأمر الأول: أن الذي ينظر إليهم يحسبهم أغنياء بحسب ظاهر حالهم.
أما المعرفة بالسيما فهذه تحتاج إلى النظر والتدقيق.
{تَعْرِفُهُمْ} يجوز أن يكون حالا، وأن يكون مستأنفاً (?)