قال ابن جرير رحمه الله:
وفي الربوة لغات ثلاث، وقد قرأ بكل لغة منهن جماعة من القرأة وهن:
"ربوة" بضم الراء، وبها قرأت عامة قرأة المدينة والحجاز والعراق.
و"ربوة" بفتح الراء، وبها قرأ بعض أهل الشام وبعض الكوفة، ويقال: إنها لغة لتميم.
و"ربوة" بكسر الراء وبها قرأ ابن عباس.
وغير جائز عندي أن يقرأ ذلك إلا بإحدى اللغتين: إما بفتح الراء، وإما بضمها أ. هـ (?)
قلت: والصواب ما ذهب إليه ابن جرير - رحمه الله - من اقتصار القراءة على فتح الراء أو ضمها، لأن القراءات السبع المتواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ترد إلا بذلك - والله تعالى أعلم -.
وخص الربوة: لأن أشجار الربى تكون أحسن منظرا وأزكى ثمرا للطافة هوائها وعدم كثافته بركوده (?) فكان لهذا القيد فائدتان:
إحداهما: قوة وجه الشبه كما أفاده قول: (ضعفين).
والثانية: تحسين