قال ابن جرير رحمه الله:

وفي الربوة لغات ثلاث، وقد قرأ بكل لغة منهن جماعة من القرأة وهن:

"ربوة" بضم الراء، وبها قرأت عامة قرأة المدينة والحجاز والعراق.

و"ربوة" بفتح الراء، وبها قرأ بعض أهل الشام وبعض الكوفة، ويقال: إنها لغة لتميم.

و"ربوة" بكسر الراء وبها قرأ ابن عباس.

وغير جائز عندي أن يقرأ ذلك إلا بإحدى اللغتين: إما بفتح الراء، وإما بضمها أ. هـ (?)

قلت: والصواب ما ذهب إليه ابن جرير - رحمه الله - من اقتصار القراءة على فتح الراء أو ضمها، لأن القراءات السبع المتواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ترد إلا بذلك - والله تعالى أعلم -.

وخص الربوة: لأن أشجار الربى تكون أحسن منظرا وأزكى ثمرا للطافة هوائها وعدم كثافته بركوده (?) فكان لهذا القيد فائدتان:

إحداهما: قوة وجه الشبه كما أفاده قول: (ضعفين).

والثانية: تحسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015