هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله - تبارك وتعالى-: «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» (?) وفي هذا حث على تكميل الأعمال وحفظها من كل ما يفسدها. لأن المن والأذى يبطلان الأعمال، فتصير الأعمال بمنزلة من عمل مرائيا. ولا شك أن المرائي عمله مردود من أصله؛ لانتفاء شرط الإخلاص، فالمرائي عمل للناس ولم يعمل لله؛ لذلك يُرد عمله ويراءى به كما راءى هو غيره.
أخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ» (?) قال المناوي: أي يظهر سريرته على رؤوس الخلائق؛ ليفضح أ. هـ.