أو غيره. ومفهوم الآية أن الصدقة التي لا يتبعها أذى أفضل من القول المعروف والمغفرة (?)
إذا القول المعروف إحسان، والمغفرة إحسان، ولكن الفرق بينهما: أن القول المعروف: إسداء المعروف إلى الغير، بينما المغفرة: تجاوز الإنسان عن حقه مع غيره.
والمغفرة والتجاوز عن الغير أمر محبب شرعا، لقوله – تعالى -: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}، وقوله {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}.
{خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}.
{خَيْرٌ} عند الله. وقيل خير للسائل.
{مِنْ صَدَقَةٍ} الصدقة: ما تصدقت به وأعطيته في ذات الله للفقراء (?) وهي بذل الإحسان المالي.
{يَتْبَعُهَا أَذًى} الجملة في محل جر صفة لصدقة. فلا شك إذا أن القول المعروف خير من الصدقة التي يتبعها أذى وإن نفعت هذه الصدقة صاحبها (المتصدق عليه)؛ لأن هذا الإحسان المالي صار