{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} «وكان خلقه القرآن» (?)
ومن سنة الأنبياء أن جعل للأنبياء أعداء من شياطين الإنس والجن يسلكون في عداوتهم طريق البهتان والكذب والأباطيل والإساءة، وهذا دأبهم في كل زمان، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}.
وها هم أعداء الأنبياء والرسل في هذا القرن - القرن الحادي والعشرين - ارتكبوا أعظم الحماقة في حق محمد صلى الله عليه وسلم فنشروا عنه الصور المشينة، ونسبوا إليه الأوصاف والأقوال القبيحة. فقوموا أيها المسلمون وهبوا لنصرة نبيكم صلى الله عليه وسلم، واستعملوا كل وسيلة من أجل نشر الصورة المشرقة من حياته الكريمة وسيرته العطرة، وانشروا سنته واعملوا بها، وادعوا الناس إليها، وردوا أكاذب الكاذبين الذين انطمست فطرهم ومسخت عقولهم ممن ليس لأنبياء الله مكانة في قلوبهم، ولا لحرمات الله منزلة في ضمائرهم.