والوجدان والعقل، فما حسنه الشرع وأمر به فهو الحسن، وما قبحه ونهى عنه فهو الخبيث.
ونصوص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حافلة ببيان أصول الأخلاق الفاضلة والدعوة إليها، وبيان أصول الأخلاق الرذيلة والنهي عنها، قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (?) وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (?) وقال صلى الله عليه وسلم «البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس» (?)
ومن خصائصها: أنها قيم ثابتة راسخة، فالصدق، والأمانة، والعدل والوفاء بالعهود ونحوها، مما يحبه الشرع دائماً، فهي ممدوحة إلى قيام الساعة، والكذب، والخيانة، والغيبة، والنميمة، والعدوان، والفساد ونحوها، أخلاق ذميمة، ذمها الشرع إلى يوم القيامة.
ومن خصائصها: أن الغاية منها ابتغاء رضوان الله جل وعلا.