ومنع المسلم من أن يعطي المال لمن لا يجيد التصرف فيه {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا}.
وأرشد إلى كتابة العقود خوفاً من النسيان والضياع {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}.
وللمعاملات في الإسلام خصائص:
فمن خصائصها: أن المال الذي بيد الإنسان إنما هو لله تعالى ملكه إياه، واستخلفه فيه {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} فالمسلم يتصرف في هذا المال من حيث التملك والتنمية والإنفاق بما يوافق شرع الله عز وجل.
ومن خصائصها: أن الله جعل الناس متفاوتين في أرزاقهم لحكمة أرادها {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} وهذا التفاوت راجع إلى اختلاف الناس في