بعد هذه الجولة في أقوال العلماء واختلافهم في لبس الثياب الحمر للرجال؛ وجدت:
1 - أن العلماء- رحمهم الله تعالى- لم يتركوا من المسائل مسألة إلا بحثوها، ولا مشكلة إلا بينوها، ولا معضلة إلا وضعوا لها الحلول؛ فرحمهم الله تعالى ونفعنا بعلومهم.
2 - أن العلماء اهتموا بالدليل في كل ما بحثوه من العلم، وهذا يجعلنا نسير على هدى من سيرتهم في البحث في المسائل التي نريد بحثها.
3 - أن الفقهاء يقولون بالقول إذا رأوا أن لهذا القول وجاهته؛ سواء من حيث وجودُ دليل له، أو من حيث نظرة المجتمع إلى صاحبه؛ كما رأينا الإمام الطبري - رحمه الله- كره الأحمر؛ لأنه ليس من لبس أهل المروءة.
4 - أن على المسلم أن يراعي نظر الناس إلى ما يلبسونه ولا يخرج عن عادتهم؛ ولو لم يكن محرَّمًا؛ حتى لا يقع الناس فيه، ولا يكون لباسه لباس شهرة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.