قول عمر رضي الله عنه: (فزوَّرت في نفسي كلامًا) إنما أفاد ذلك بقرينة قوله: في نفسي. وسياق القصة.

وأما قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} [سورة الملك:13] فلا حجة فيه لهم؛ لأن الإسرار نقيض الجهر، وكلاهما: عبارة أرفع صوت من الآخر.

وأما الشعر الذي يُنسب إلى الأخطل. فليس هو في نُسخ ديوانه (?) وإنما هو لابن ضمضام (?)

ولفظُه:

إنَّ البيان من الفؤاد وإنما ... جُعل اللسان على الكلام دليلاً (?)

وإنْ صح أنَّ الأخطل قاله كما قالوه. فالأخطلُ نصراني إسلامي. وهو ومن تقدَّمه من شُعراء الجاهلية إنما يُحتج بقولهم في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015