وإنما يدورون على التعطيل (?)

وقال أيضًا في رسالته إلى أهل نَيْسابُور (?) مَن زعم أنَّ حروف الهجاء مخلوقةٌ فهو كافر؛ ولأنه سلك طريقًا إلى البدعة. قال: ومتى قال بذلك حكم بأن القرآن مخلوقٌ. وذكر نصوصًا عن الإمام أحمد في ذلك (?)

وقال ابنُ البنا - أظنه في الياقوتة -: كلامُ الله تعالى حرفٌ مفهوم وصوت مسموع، لا مِن جنس حروفنا وأصواتنا كسائر صفاته الذي لذاته. نص عليه أحمد.

وكلامُ الأصحاب في ذلك كثير، وقد أشرنا إلى بعض أماكنه. فمن أراده، فليطلُبه من هناك.

ولعمري، لو استقصينا في ذكر أدلة ما ذهب إليه الإمامُ أحمد وأصحابُه، وغيرهم من أهل السنة والجماعة في المسألة المذكورة نقلاً وعقلاً، لضاق به ناضر الأوراق. لكن ما لا يُدرك بكُلِّيته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015