تداعياتها، ونحمد الله أننا لم نتأثر كثيرًا برياح تلك الأزمة بتوفيق من الله أولاً ثم لمتانة أنظمتنا المالية والاقتصادية، ما جعلنا نتخطى تلك الأزمة وتداعياتها بسلام وبأقل خسائر ممكنة ولم ولن نتوقف عن تهيئة البيئة الملائمة لمساهمة مؤسسات القطاع الخاص ونموها بتوفيق الله وجعلها شريكًا استراتيجيًّا في مسيرة التنمية الشاملة.
أيها الإخوة: لقد استمرت المملكة في نهجها المعتدل تجاه الوضع البترولي العالمي وسعت في أعقاب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية للحد من تداعيات تلك الأزمة على استقرار أسواق البترول ومصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء، وقد أثمرت تلك السياسة في الحد من التقلبات الضارة في الأسعار، كما أسهمت في زيادة دخل الدولة من البترول عن تقديرات الميزانية وسنواصل نهج الاعتدال والمحافظة على تلك الثروة التي حبانا الله بها واستغلالها أفضل ما يمكن لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
أيها الإخوة: لقد تم بحمد الله إعلان ميزانية الخير للعام المالي الجديد 1431 - 1432هـ التي بلغ إجمالي الإنفاق فيها 540 مليار ريال زيادة 14 % عن العام الماضي، وإن هذه الميزانية تمثل استمرارًا لنهج دولتكم في إطار الأولوية للتنمية البشرية والرفع من كفاءتها، وتبعًا لذلك فقد تم تخصيص ما يزيد على 137 مليار ريال