الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة.
ويقول غوستاف لوبون (المستشرق الفرنسي): ينظر الشرقيون إلى الأوربيين الذين يُكْرِهون المرأة على العمل، كما ينظر إلى حصان أصيل، يستخدمه صاحبه، في جرّ عربة، فعمل المرأة عند الشرقيين، هو تربية الأسرة، وأنا أشاركهم رأيهم مشاركة تامّة، فالإسلام لا النصرانية، هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت فيه، وذلك خلافًا للاعتقاد الشائع.
والمرأة المسلمة قد شاركت بتوفيق من الله بحجابها وتسترها ووقارها، وفق الحجاب الشرعي، الذي أمرها الله به: محافظة وتطبيقًا، واعتدادًا في جميع الميادين، بما فيها الجهاد في سبيل الله، وما اعتبر ذلك قيدًا وظلمًا، وأدّتْ أدوارًا تتلاءم مع فطرتها، ولم ينقص ذلك من قدرها .. لأنها تقتدي بالرعيل الأول من نساء الإسلام.
وفي الوقت الحاضر: شقت طريقها في مراحل التعليم كلّها، وساهمت في البناء، بشخصية متميزة، ولا اشتكتْ أو تبرمت، بل نافست في التخصصات بتعليم متميز، يلائم فطرتها: انفردت به المرأة.
حتى إن جهات عديدة، بما فيها أمريكا وغيرها، قد سارت في بعض قطاعات التعليم على هذه التجربة، وبدون اختلاط .. فكيف يحكم على أمور افتراضية بالمردود الحسن، بينما الواقع في ضمائر بعض النساء، وأوليائهن على الفطرة السليمة، ويرون في تربية المرأة