تتبع الأقوال، وناقش بعض من حمّلوا الأدلة، ما لا تحتمل، وجعل في مقدمة طرة هذا الكتاب: قولاً لابن حجر العسقلاني المحدث رحمه الله، يؤصّل أنّ وجه المرأة عورة هو: (ومن المعلوم أن العاقل يشتد عليه، أن الأجنبي يرى وجه زوجته، وابنته ونحو ذلك) (ابن حجر).
-وقد اهتم بتحقيق الأقوال التي يحتج بها المبيحون: لكشف الوجه واليدين، ومن ذلك:
أ – ما أورده عن الشيخ: عبد القادر بن حبيب الله السندي، في كتابه: رسالة الحجاب في الكتاب والسنة، الذي ضعف فيه الآثار المنسوبة لابن عباس رضي الله عنهما، ولضعفها فقد حكم بعدم صلاحيتها للاحتجاج.
وكذا بحثها أيضًا: مصطفى العدوي في كتابه: تفسير سورة النور، الذي خلص إلى ضعفها وعدم صلاحيتها للاحتجاج (?)
وأيد هذا القول الشيخ الشنقيطي: الذي وضّح المعنى بدلائل لغوية: بأن الزينة في لغة العرب: هي ما تتزين به المرأة، مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والحلل، وتفسير الزينة ببعض بدن المرأة، خلاف الظاهر، ولا يجوز الحمل عليه إلا بدليل يجب الرجوع إليه (?)