يرى فيها إلا هذا وهذا» (?) وأشار إلى وجهه ويديه.
فقد تتبع الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله – هذا الحديث وبان له ضعفه، وأن لا يحتج به، لثلاث علل منها الجهالة، وأن خالد بن دريك راوي الحديث عن عائشة لم يدرك عائشة، ليصبح فيه انقطاع (?)
ولكثرة الحملات التي تتكرر بدون كلل ولا ملل من أصحابها، ومن نقل لآرائهم بالرغبة أن تخلع المرأة المسلمة حجابها الشرعي، الذي هو رمز حشمتها وجمال وقارها وحيائها واعتدادها بدينها، لتقف عزيزة أمام أعداء المرأة المسلمة، في حفاظها على دينها واعتدادها بتعاليمه .. فإننا نرى من المناسب الاستئناس بتعليلات واحد من علماء الدولة العثمانية، في تركيا – حاليًا- على ما تقتضيه الحشمة عند المرأة المسلمة وفطرتها التي فطرها الله عليها، لما فيه من دلالة الحياء والشخصية الإسلامية المتميزة، إنه الشيخ: نور الدين النّورسي، ولمكانته وعلمه وقد ألف في فضائل الإسلام، ومن الفائدة في هذا الموضوع، الوقوف معه في كتابه: الاحتشام تقتضيه الفطرة، لنأخذ مقطعًا يقول فيه على الآية (59) من سورة الأحزاب.
هذه الآية تأمر بالحشمة والتستر، بينما تذهب المدنية الزائفة إلى خلاف هذا الحكم الرّباني، فلا ترى الحشمة والتستر أمرًا فطريًّا