رضي الله عنها، من منافقي المدينة ومن يشاكلهم، إضرارًا ببيت النبوة الطاهر ممن في قلوبهم مرض.

1 - يقول عز وجل في أولها: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} وبعدها الآيات، فهذه تدل على حرمة إيذاء المرأة في شرفها وطهارتها، ولو بالكلام والغمز لما يلحق المسلمة من الإيذاء، في نفسها وسمعة لذويها، فكان فيها احتراز متين.

2 - ولعظم الأمور كانت الشهادة فيها بأربعة، وكل فرد منهم يُسأل لوحده، فإن اختلفت الشهادة بواحد منهم ردت الشهادة، وجلدوا عقابًا لهم، ثم بعد ذلك ترد شهادتهم أبدًا إلا بتجديد توبة صادقة، مع عقاب آخر وهو اعتبارهم فاسقين، إن لم يتوبوا، والفسوق: هو الخروج من الملة، والعاصي من جاوز حدود الشرع (?) (?)

وفي الغالب مع الجرأة في هذا الزمان، لا يُرمى إلا المرأة المتبرجة التي لم تتقيد بالحجاب الشرعي، ولكي تبتعد عن ذلك، وتصون شرفها فإن الحل في الحجاب الساتر المحتشم، وعدم الإذن بدخول بيتها إلا بحضور محرم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015