وعدو الله له أعوان من شياطين الجن والإنس فشياطين الجن: السلاح الذي يطردهم: ذكر الله والصلاة، لكن شياطين الإنس يلحّون ويلبّسون الأمور، و {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}، فكان السلاح ضدهم: العلم وقوة الإيمان، وإشعارهم أن قول الله، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، أقوى وأمكن من حججهم وتعليل الشّبهات، ومحاولة فرضها، رغم تصادمها بشرع الله، وفهم العلماء المحققين، وتنقل أمامهم الآراء المدعومة بالرأي المقنع: عقليًّا ونقليًّا، ودرء المفاسد، عندما يفسد الزمان، ويبرز أثر الفسّاق، مقدم على جلب المصالح إن افترض وجود مصالح، ويكون الحوار معهم بالرفق، والدليل القاطع والمجادلة بالتي هي أحسن.

وعن حجاب المرأة فإن أرسخ أدلته جاءت في سورتي: النور والأحزاب، وما بيّنه المفسرون والعلماء، بما رسمتا من آداب تسدّ الثغرات، التي يحاول أصحاب الغايات الدخول معها، ويحسن بالمرأة المسلمة أن تتفهم الدلالة، وتسير وفق مقتضى مفهومها: نصًّا ومعنى ودلالة لغوية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015