ومن تأمل آياتها جزم بأن السورة مدنية، لما فيها من خصائص السور المدنية فقد جاء فيها:
أولاً: ذكر بعض الحدود الشرعية كحد الزنى وحد القذف وأحكام اللعان، وإنما شرعت هذه بعد الهجرة وقيام الدولة الإسلامية.
ثانيًا: حادثة الإفك، وهي الحادثة التي أُفك بها على الصديقة عائشة رضي الله عنها، وقد وقعت في غزوة بني المصطلق سنة ست من الهجرة (?).
ثالثًا: ذكر بعض الأحكام الشرعية مثل آيات الاستئذان والحجاب والنكاح والاستعفاف.
رابعًا: ذكر شيء من أحوال المنافقين، ولم يظهر النفاق إلا بعد الهجرة.
مناسبتها لما قبلها:
يتبين ارتباط هذه السورة بما قبلها وهي سورة المؤمنون من أوجه متعددة، أشهرها ما يلي:
أولاً: أن الله عز وجل لما مدح المؤمنين وأثنى عليهم في أول سورة