سادسا: القدوة

القدوة الحسنة هي المثال الحي للسلوك الأمثل في الحياة، وهي الترجمة الواقعية للقيم والأخلاق والآداب.

ولأهمية القدوة وأثرها العميق في تقوية العزائم، وبعث النفوس على سلوك سبيل الخير والاستقامة عليه، جاء التوجيه إلى الاقتداء في كتاب الله عز وجل؛ فقد أمر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالتأسي بمن سبقه من الأنبياء في قيامهم بأمر الله عز وجل، وصبرهم على صنوف الأذى في سبيله، فقال تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} (?)، وقال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} (?).

كما وجه الله تعالى الأمة إلى الاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأن يجعلوا من أقواله وأعماله وسنته معيارا لما يقرب إلى الله عز وجل، وينال به الأجر والثواب منه، فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015