الأولى:

تقديمه لما هو أهم وألزم مما جاءت به الشريعة، في البيان والدعوة، ولذا كان في أغلب محاضراته ومخاطباته، وما يلقيه من كلمات يتجه إلى تقرير مسائل العقيدة، وبيانها، وتفصيل القول فيها، والتحذير مما يضادها، وهو في هذا مقتف أثر الرسول صلى الله عليه وسلم، وسالك سبيله القويم «فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه الله بدأ بالنهي عن أعظم أدواء المجتمع، وهو الشرك بالله سبحانه، فلم يزل - صلى الله عليه وسلم - من حين بعثه الله يحذر الأمة من الشرك ويدعوهم إلى التوحيد إلى أن مضى عليه عشر سنين، ثم أمر بالصلاة، ثم ببقية الشرائع، وهكذا الدعاة بعده عليهم أن يسلكوا سبيله، وأن يقتفوا أثره، بادئين بالأهم فالأهم» (?)

وإذا كان الشيخ – رحمه الله – يقرر أنه: «إذا كان المجتمع مسلما ساغ للداعي أن يدعو إلى الأهم وغيره، بل يجب عليه ذلك حسب طاقته؛ لأن المطلوب إصلاح المجتمع المسلم وبذل الوسع في تطهير عقيدته من شوائب الشرك ووسائله، وتطهير أخلاقه مما يضر المجتمع ويضعف إيمانه» (?)

ولذا لم يغفل الشيخ – رحمه الله – جوانب الشريعة الأخرى، فكتب الرسائل والمختصرات الواضحة في بيان أحكام الصلاة والزكاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015