لفضيلة الدكتور: عبد الله بن محمد العمرو (?)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فتبرز أهمية المنهج باعتباره الطريق المأمون الموصل إلى علم صحيح، فسائر العلوم لا سبيل إلى تحصيلها إلا من خلال مناهجها الصحيحة، ولا يعد المرء عالما ما لم يسلك منهجا علميا سليما يحقق به معلوماته وموضوعاته.
وبفقد المنهج أو انحرافه يضل الفهم، وتتحكم الأهواء، ويقع الضلال، كما جرى لكثير من الفرق المنتسبة للإسلام والتي ضلت بسبب الخلل في المناهج التي اعتمدتها في الوصول إلى المعرفة.
وإذا كانت المناهج تختلف باختلاف العلوم؛ فلكل علم منهجه الذي يلائمه، فإن هذا البحث يتجه إلى الحديث عن المنهج في تحصيل العلم الشرعي، وذلك من خلال دراسة منهج أحد أئمة الدين من