هذا يعتبر لغير الله، وذلك لا يجوز، بل هو في الجملة من الشرك، كما قال الله سبحانه {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?) {لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (?) والنسك هو الذبح، قرنه الله بالصلاة لعظم شأنه فدل ذلك على أن الذبح يجب أن يكون لله وحده، كما أن الصلاة لله وحده، وقال تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (?) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (?) وقال النبي صلى الله عليه وسلم «لعن الله من ذبح لغير الله (?)»، الوجه الثالث: إن هذا العمل من حكم الجاهلية، وقد قال الله سبحانه: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (?) وفيه مشابهة لأعمال عباد الأموات، والأشجار، والأحجار، كما تقدم فالواجب تركه، وفيما شرع الله من الأحكام، ووجوه الإصلاح ما يغني ويكفي عن هذا الحكم.

والله ولي التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015