وبذلك كانت الأمة كلها (وسطا)، أي: عدولا خيارا بين الأمم كلها عبدوا الله على يقين من أمرهم على وفق هدى ربهم وسنة نبيهم من غير ميل إلى أي الاتجاهين المذمومين: الجفاء أو الغلو.
ثم: " وسطية الإسلام من أبرز خصائصه، وهي بالتبع من أبرز خصائص أمة الاستجابة، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (?) ولذلك نجد الإسلام يقدم المنهج الوسط في كل شأن من شؤون الحياة، ولا يكتفي بهذا، بل يحذر من المصير إلى أحد الانحرافين الغلو والتقصير " (?) والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.