الدنيا ولا فلاح في الآخرة إلا بصبر، في الدنيا لا تتحقق الآمال ولا تنال المقاصد ولا يؤتي عمل أكله إلا بصبر فمن صبر ظفر والصبر مفتاح الفرج والنصر مع الصبر، وبالصبر ينال المسلم الأجر الأخروي التام الذي لا حد له ولا حصر {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (?)، وبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (?). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (خير عيش أدركناه بالصبر) (?)

والصبر خصلة فطرية ومكتسبة فأصل الصبر موجود عند كل أحد على تفاوت فيه، وهو قابل للتحصيل والتنمية والزيادة، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ومن يتصبر يصبره الله (?)»

(والصبر إما بدني كتحمل المشاق بالبدن فعلا كتعاطي الأعمال الشاقة، أو احتمالا كالصبر على الضرب الشديد. وإما نفسي وهو أعظم كالصبر عن شهوة الفرج والبطن وغيرهما من مشتهيات الطبع.)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015