وحذر تعالى من ذلك بقوله: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (?)، وفي قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (?).

وحذر من ذلك رسوله - صلى الله عليه وسلم - في قوله: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (?)»

والعلم الذي يجب أن يكون عليه الداعية حال دعوته ينقسم إلى ثلاثة أقسام (?)

أ - العلم بموضوع الدعوة ومضمونها: فلا يتحدث الداعية إلا في أمر يعلمه، ولديه معرفة كافية بطبيعته وبحقيقته ومشروعيته وأدلته.

ب - العلم بكيفية الدعوة وطريقتها: بمعنى أن يكون الداعية على علم ومعرفة بمنهج الدعوة وبالأساليب والوسائل المناسبة التي يجب أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015