مقدمة:
يعد كتاب (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) الكتاب الوافي الجامع الشامل لتراجم أعيان مكة المكرمة وغيرها ممن سكنها أو مات بها وولاتها وقضاتها وخطبائها وأئمتها ومؤذنيها من أهلها وغيرهم، وتراجم من وسع المسجد الحرام أو عمره أو عمر شيئا منه وغير ذلك.
وإذا كان مؤلف كتاب العقد الثمين هدفه الأول إيراد ذكر تراجم مكة المعظمة فإن الكتاب لم يكن قاصرا على تراجم الأعيان مثلما ذهب القاضي ابن خلكان في كتابه النفيس (وفيات الأعيان) ولكن تقي الدين الفاسي فوق أنه قصد في تأليفه لكتابه الترجمة لأعيان مكة إلا أنه بجانب ذلك جمع بين التراجم الذاتية للأعيان وبين التاريخ العلمي الرصين لمكة المكرمة وأسمائها وفضلها وشيء من أخبار الكعبة