وقد تواترت النصوص على أن من أهل الكبائر من يدخل النار، ويمكثون فيها على قدر ذنوبهم، ثم يخرجون منها كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه من الخير ما يزن برة (?)» وفي لفظ «شعيرة (?)» وفي لفظ «ذرة (?)» وفي لفظ «حبة خردل من إيمان (?)»
وأما دعوى المرجئة أن الوعيد في النصوص محمول على الزجر دون الحقيقة، فهو من التأويلات المستكرهة التي تخرج هذه النصوص عن ظاهرها والمقصود منها، وهو خلاف ما عليه أهل الحق من إبقائها على ظاهرها، وتأويلها تأويلا لا يخرجها عن مقصودها، مع الجمع بينها وبين غيرها مما يفيد القطع بأن الموحد لا يخلد في النار