حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك (?)»
إن المؤمن الصادق يسير في أحواله كلها على وفق ما دل عليه كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فمن هذا المنطلق يكون تحركه في جميع أموره، وفي جميع معاملاته، ينظم حياته وفق تعاليم دينه، ودينه مصدر توجيه له نحو الخير والهدى.
ومن ذلك حبه للدنيا لا يحمله على جمع المال بالطرق المحرمة وأكل الحرام؛ لأنه على يقين أن الكسب الطيب وإن قل فهو بركة في الحاضر والمستقبل، وأن المكاسب الخبيثة وإن كثرت فمآلها إلى المحق والعقوبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} (?) ونبينا - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال:، وقال:، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك (?)»
إذا فأكل الحرام بالتجارة المحرمة لا خير فيه وإن كثر، ولذا جاء في