{وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (?) {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} (?) وإفراغ الصبر هنا: الصب أي اصبب (?) يقول الإمام الطبري عند تفسيره هذه الآية: وأما قوله: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا} (?) فإنه يعني أن طالوت وأصحابه قالوا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا} (?) يعنى أنزل علينا صبرا، وقوله: {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} (?) يعني وقو قلوبنا على جهادهم لتثبت أقدامنا فلا ننهزم عنهم {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (?) الذين كفروا بك فجحدوك إلها وعبدوا غيرك، واتخذوا الأوثان أربابا: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} (?) يعني تعالى ذكره بقوله: فهزم طالوت وجنوده أصحاب جالوت، وقتل داود جالوت وفي هذا الكلام متروك ترك ذكره اكتفاء بما ظهر منه عليه، وذلك أن معنى الكلام: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (?) فاستجاب لهم ربهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015