سفر البنات العذارى إلى البلدان الخارجية للانتساب بزعمهم

سفر البنات العذارى إلى البلدان الخارجية

للانتساب بزعمهم

أما سفر البنات إلى الخارج لطلب الانتساب فإن هذا أكبر نكرا وأعظم خطرا وأشد ضررا فيما يتعلق بدينهن وأخلاقهن، والوقاية خير من العلاج، وكل الأشياء مربوطة بوسائلها وأسبابها إذ الوسائل كالمقاصد، وإن قلنا: إن العلم مطلوب في حق الرجال والنساء فإن هذا صحيح، فإن الله يقول {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} (?) وليس من باب العلم أن تقصد المرأة المسلمة أستاذا مربيا ليس لديه نصيب من علم الدين والأحكام وأمور الحلال والحرام، إذ هو كالطبيب الذي داؤه من دوائه وعلته من حميته، فإن عادم العلم لا يعطيه، وكل إناء ينضح بما فيه، فإن هذا الانتساب الذي يطلبنه لا يزيدهن علما أبدا، بل ترجع إحداهن كما ذهبت، لكن الفتاة تكتسب به نوعا من الكبر في نفسها وارتفاعا في رتبتها مما يصيب القواعد بشيء من الانكسار والذل، وقد يكون من المخلفات من هن أعلى درجات في العلم والعقل من المسافرات للانتساب، والجريمة جريمة فتح الباب للفتاة والسماح لها بالسفر.

قد ينبو فهم بعض الناس عن صحة ما أقول، ونصيحتي للجمهور ألا يرمي ببناته وأفلاذ كبده في البلدان الغربية التماسا للانتساب، نظرا إلى رجاء ما يحصل من رفع رتبتها ومرتبها ولا يبالي بما ذهب من دينها وأخلاقها، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حرم هذا السفر قطعا كما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوما وليلة إلا مع ذي محرم (?)» رواه البخاري ومسلم، والحلال هو ما أحله الله ورسوله، والحرام هو ما حرمه الله ورسوله، وإن الجولة العظيمة القائمة بإنشاء المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لن تعجز عن حجز مكان من مدرسة البنات أو من إحدى الكليات تعينه للانتساب للبنات مع العلم أن باب العلم مفتوح لهن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015