وهو من الفقهاء المعدودين في عصرنا: (لا أدري ما الذي جعلهم يتشددون في عدم رمي الجمار، قبل الزوال أيام التشريق، وفيه حديث: «إذا رميتم - يعني جمرة العقبة - وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شيء إلا النساء (?)».
ونقول: إن هذا في التحلل الأول، ومن طاف وسعى فقد تحلل التحلل الثاني بإباحة النساء، ولم يكن هذا الحديث دليلا في بقية أعمال الحج: وهي الرمي في كل يوم والمبيت في منى.
لكن يغلب على الناس حب التسرع في كل شيء .. والتسابق في الانصراف .. ومن جاء قاصدا الحج لا يضيره استكمال واجباته وأركانه في وقتها مثلما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه عنه أصحابه ثم من بعدهم، والحج حدده الله لمن يريد التعجل، ولمن لا يريده والتيسير فيما لا نص فيه.
5 - في تعامل العلماء فيما بينهم، يقول الإمام مالك رحمه الله: ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، وعلماء بلادنا كافة، أخذوا بهذا المنهج ففي عام 1396هـ، كان الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في قطر، واحتفى به الشيخ عبد الله بن محمود، احتفاء كبيرا في مكرمة حافلة، دعا إليها وجهاء قطر