والمحبة، لا عبودية القهر والملك والغلبة.
5 - وللعبودية مراتب بحسب العلم والعمل.
أما مراتبها بحسب العلم فمرتبتان هما: العلم بالله، والعلم بدينه.
والعلم بالله خمس مراتب هي: العلم بذاته سبحانه، وصفاته، وأفعاله، وأسمائه، وتنزيهه عما لا يليق به.
والعلم بدينه مرتبتان هما: دينه الأمري الشرعي، وهو الصراط المستقيم الموصل إليه. ودينه الجزائي المتضمن ثوابه وعقابه.
وأما مراتبها بحسب العمل فمرتبتان هما: مرتبة لأصحاب اليمين، ومرتبة للسابقين المقربين.
6 - إن الانقياد لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يكون بثلاثة أمور هي:
الأول: ألا يعارض شيئا مما جاء به الرسول بشيء من المعارضات وهي: المعقول، والقياس، والذوق، والسياسة.
الثاني: ألا يتهم دليلا من أدلة الشرع، بحيث يظنه فاسد الدلالة أو قاصرها، أو أن غيره كان أولى منه.
الثالث: ألا يجد إلى خلاف النص سبيلا ألبتة، لا بباطنه ولا بلسانه ولا بفعله ولا بحاله.
7 - إن الطريق إلى الله مسدود إلا لمن اقتفى آثار الرسول صلى الله عليه وسلم واقتدى به في ظاهره وباطنه.
8 - إن العلم الشرعي إن لم يصحب السالك من أول قدم