في الأرض نسأل الله السلامة والعافية من كل بلاء.

أمة الإسلام، إن مبنى دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى للناس على الاستسلام والخضوع والانقياد، قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} (?)، وحقيقة الاستسلام: تعظيم أمر الله ونهيه، والوقوف عند حدوده، واتباع سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (?)، وقال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (?)، وقال: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (?).

إن من تعظيم النصوص الشرعية ألا يعارض أحد القرآن والسنة برأيه، ولا ذوقه ولا عقله ولا قياسه ولا وجده، وأن يعتقد المسلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - جاء بالهدى ودين الحق، وأن القرآن يهدي للتي هي أقوم (?)

إن من أعظم الضلال إهمال النصوص الشرعية وإخضاعها للعقل القاصر، ومعارضتها بآراء الناس وأهوائهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015