* بفقد الأمن تقتل نفوس بريئة، وترمل نساء، وييتم أطفال، وتنتهك أعراض وتسلب أموال وممتلكات.
* إذا زال الأمن فشا الظلم وشاع الجهل، وحل الخوف مكان الأمن، والجوع والفقر مكان رغد العيش، قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (?).
فلأجل الحفاظ على أمن المجتمع جاء الشرع بالنهي الأكيد والزجر الشديد عن كل عدوان وإفساد يخل بالأمن أو يؤثر على الاستقرار، قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} (?)، وقال: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (?)، ونهى عن ترويع المؤمن فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما (?)» ونهى أن يشهر السلاح في أرض المسلمين فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يشر أحدكم على أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار (?)»
أمة الإسلام: إن مفهوم الأمن في الإسلام لا ينحصر في النواحي الأمنية الظاهرة، بل يشمل جميع جوانب الحياة المادية