السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما لم يكتب عليه لم يكن ليصيبه، جفت الأقلام وطويت الصحف، قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (?) {لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} (?). فعلى المؤمن التسليم والرضا بقدر الله وقضائه.

هذه عقيدة المسلمين، عقيدة كاملة لا نقص فيها ولا خلل، عقيدة واضحة لا غموض فيها ولا شائبة من الشوائب، وهى مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على ضوء فهم السلف الصالح، وكل إضافة إليها لم تثبت في الكتاب والسنة، فهي مردودة باطلة، كما أن كل نقص أو حذف منها مردود وباطل، وكل فهم لنصوصها لم ينقل عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان فهو فهم خاطئ غير صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015