عيناي فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي، ثم الذكواني، من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي (?)» الحديث، فدل قولها ذلك، على أن الخمار يغطى به الوجه، وأن تغطية الوجه واجبة.

الوجه الثالث:

وجه الاستدلال الثاني من الآية الثانية: قوله سبحانه: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} (?).

فالمقصود بالزينة في هذه الآية ما تظهر به المرأة عادة في بيتها كالوجه، واليدين، ويشمل أيضا الزينة المكتسبة، كالكحل، والقرط، والخاتم ونحو ذلك؛ لأنه لا يجوز لأحد من هؤلاء المذكورين في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015