بدينها، وقد يؤثر على نفسيتها، فلا ينبغي أن يأمر زوجته بما ذكر أمام أبنائها المتزوجين وزوجاتهم، وقد يكون في ذلك إحراج لها، لا سيما وهي في هذه الحالة، لكن لو طلب منها هذا الشيء فيما بينه وبينها، وفي خلوته بها فهذا أمر لا بأس به، وهو أهون وأيسر على زوجته، بالإمكان أن تفعل ذلك من غير حرج ولا مشقة عليها، ومن غير جرح لكرامتها، أما أن يكون الطلب بهذا الشكل، ثم ضربها وهي ذات أبناء متزوجين أمام زوجات الأبناء، وأمام أبنائها، ومعاتبتها بالضرب، وتغليظ القول لها، هذا خلق سيء، لا يصدر من إنسان متزن في عقله ثابت في إيمانه، فالذي أنصح به هذا الزوج أن يترك هذه العادة السيئة، ولا يحمل المرأة على هذه الأعمال، يكفيه أن تتجمل له أمامه في خلوته بها، ولا يحرجها في هذه المواقف، ويطلب منها أمرا تنفر منه، وليس الأمر بلائق ولا مستحسن في هذه الحالة.