لكن الخطبة تختص بالموعظة، والخطبة بطلب المرأة قال تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} (?)، وأصل الخطبة: الحالة التي عليها الإنسان إذا خطب نحو الجلسة والقعدة، ويقال من الخطبة: خاطب وخطيب، ومن الخطبة الخاطب لا غير، والفعل منها خطب. والخطب: الأمر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب، قال تعالى: {فَمَا خَطْبُكَ يَاسَامِرِيُّ} (?)، {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} (?)، وفصل الخطاب: ما ينفصل به الأمر من الخطاب " (?).

عناية المؤلفين في الحديث النبوي بأدب التخاطب في مؤلفاتهم الحديثية:

إن نظرة في كتب السنة والحديث لتبين بوضوح عناية الأئمة والعلماء بهذا الأدب الرفيع، وبيانه للناس، والغالب أن الأئمة يذكرون أدب التخاطب وما يتعلق به في كتاب يعقدونه بعنوان " كتاب الأدب " أو كتاب الاستئذان، أو كتاب السلام.

ففي أصح كتاب بعد كتاب الله " صحيح البخاري " نجد أن كتاب الأدب حوى:

* " باب طيب الكلام ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015