لئلا يدخل معه عدو متربص، يريد المساس بجوهر هذا الدين، كما جاء في الحديث الشريف، الذي أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع، ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع، وهو مسؤول عن رعيته (?)»، قال: هؤلاء من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحسب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والرجل في مال أبيه راع، ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته (?)»
وهذا يعضد ما جاء في الأثر: " كل منكم على ثغر من ثغور الإسلام، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله ".
وتكبر مسؤولية الأمانة، بحسب قدرة الإنسان، وما تحت يده، فقد جاء في آية من سورة الزخرف: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} (?)، تأكيد شامل للأمانة، للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وأهمية تأديتها، في إبلاغ شرع الله، ولأمته من بعده. كل بحسب مسؤوليته وقدرته،