ويلمس ذلك في آيات من القرآن الكريم، تحث على الأمانة، وتخاطب القلوب المتفتحة، وتحرك الأذهان الصافية.
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قد حمله ربه أمانة التبليغ: {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} (?).
وأمته من بعده تحمل هذه الأمانة ... فواجب على كل فرد من أمته، مواصلة المسيرة، لكمالها ولأنها خاتم الرسالات، وقد ألقى هذا العبء العظيم، على أمته - كل بحسب قدرته واستطاعته، بقوله الكريم: «بلغوا عني ولو آية (?)»
ويخاطب الله رسوله الكريم، في أهمية هذا التبليغ، لأنه من أهم المهمات، بهذا النداء التوجيهي، في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (?).
والرسالات من أكبر الأمانات، لأنها تبليغ عن الله، ولإنقاذ البشر من المهالك، فقد حمل الله سبحانه، آخر رسالة، {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (?)