الكذب، والخيانة، ثم بين المؤرخون: أن كثيرا من كبار " البراهمة " في الهند، وأصحاب المناصب في تلك الديار، دخلوا الإسلام عن قناعة، حتى إن أحد "راجاوات - أي حكام " الهند، في ذلك الوقت، أسلم وذهب إلى الحج، وفي طريق عودته توفي، فوجدت معه وصية إلى نوابه في المقاطعات، يأمرهم بإكرام المسلمين، وتشجيع الدعوة، وتسهيل مهمتهم، وكان ذلك من الأسباب في بناء المساجد في ديارهم، وأشهرها مسجد البابري (?).
ومثل هذا كثير في أرض الله، حيث اهتدى كثير من البشر إلى دين الله الحق، بما رأوه من المسلمين بأفريقيا أيضا، في أخلاقهم وأمانتهم، وصدقهم وحسن تعاملهم، من صفات جذبتهم إلى دين الله سبحانه، وجدوها في أي شأن من شؤونهم: دينيا ودنيويا، يلمس هذا كل من يتتبع أخبار بيت الله الحرام في كل عام، فقد حج هذا العام 1428 هـ، مجموعة من القساوسة الأفارقة، الذي جذبهم للإسلام، ما فيه من صفات نبيلة، وما يحث عليه من أمانة كجزء من الصفات الحميدة فيه، التي يجدونها مفقودة عندهم (?).