ثم قال: وكل ما في القرآن من " لو " التي هي كلام الله تعالى كقوله: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ} (?)، وقوله: {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} (?)، ونحوهما فهو صحيح لأنه تعالى عالم به .... (?).

ويستفاد من هذا الجزء من الحديث ما يلي:

1 - أن الشريعة جاءت بتكميل المصالح وتحقيقها؛ لقوله: «احرص على ما ينفعك (?)»، فإذا امتثل المؤمن أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو عبادة وإن كان ذلك النافع أمرا دنيويا.

2 - أنه لا ينبغي للعاقل أن يمضي جهده فيما لا ينفع؛ لقوله: «احرص على ما ينفعك (?)».

3 - أنه لا ينبغي للإنسان الصبر والمصابرة؛ لقوله: «ولا تعجز (?)»، فإن قال قائل: العجز ليس باختيار الإنسان، فالإنسان قد يصاب بمرض فيعجز، فكيف نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أمر لا قدرة لإنسان عليه؟ أجيب: بأن المقصود بالعجز هنا التعاون والكسل من فعل الشيء؛ لأنه هو الذي في مقدور الإنسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015