المؤمن الضعيف لا خير فيه، بل المؤمن الضعيف فيه خير، فهو خير من الكافر لا شك.
وهذا الأسلوب يسميه البلاغيون: الاحتراس، وهو أن يتكلم الإنسان كلاما يوهم معنى لا يقصده، فيأتي بجملة تبين أنه يقصد المعنى المعين (?).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز (?)» أي: احرص على طاعة الله تعالى، والرغبة فيما عنده، واطلب الإعانة من الله تعالى على ذلك، ولا تعجز ولا تكسل عن طلب الطاعة، ولا عن طلب الإعانة.
ومعنى «احرص على ما ينفعك (?)»، " أي: اهتم بما ينفعك اهتمام الحريص الذي يحتاط كثيرا في الأمور " (?).
وهذه الكلمة جامعة عامة: «على ما ينفعك (?)» أي: على كل