بيننا من محبة وما بيننا من روابط وأواصر فلا صلة لنسب أو جاه أو مال، ولكنها الصلة المنبعثة من القلب المليء إيمانا، والولاية تقتضي منا المحبة، والتناصح بيننا ومحبة الخير لإخواننا والسعي لإصلاح شأننا، وأن نكون على منهج واضح وطريق مستقيم، فالإيمان في القلب لا يكفي بل لا بد أن يظهر أثره علينا في سلوكنا وتعاملنا مع إخواننا، المؤمن ولي لأخيه المؤمن لا يرضى له بالنقص ولا بالعيب ولا يفرق بين الأمة بل ينظر نظرة المحبة للجميع.

أيها الإخوة .... شريعة الإسلام دعت المسلمين إلى أسباب الوحدة، ونأت بهم عن أسباب الفرقة والشقاق يقول - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله (?)» فلا تظلمه في ماله وعرضه ولا تنتقص شيئا من قدره ولا تسئ الظن به، وإن أخطأ أصلحت أخطاءه، إن تجاوز الحد أوقفته عند حده لكن بضوابط الشرع، فالتعامل بين المؤمنين يكون على أساس المحبة ومحبة الخير للكل قال - صلى الله عليه وسلم -: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تردعه عن الظلم فذلك نصرك إياه (?)»، فأخوك إن وقع الظلم عليه تنصره وتقف معه حتى ترتفع مظلمته، وإن وقع الظلم منه تقف معه حتى يرتفع الظلم منه، وحتى يعود لصوابه ورشده، إن الأخطاء ممكنة الوقوع من كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015