حجاج بيت الله .. أنتم تشاهدون وتعيشون الآن أمنا مستتبا، وعيشا رغيدا .. ومشاعرا مهيأة، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه.

فاشكروا لولاة هذه البلاد المباركة هذه العناية، وادعوا لهم بمزيد من التوفيق والسداد، ادعوا لهم بالتمكين والعز ادعوا لهم بخيري الدنيا والآخرة، هذا حقهم علينا فجزاهم الله عنا وعنكم وعن سائر المسلمين خير الجزاء.

حجاج بيت الله .. نحن الآن في عرفة ذلكم اليوم الذي هو أعظم الأيام وخير يوم طلعت فيه الشمس أكثروا من الدعاء والذكر أكثروا من قول لا إله إلا الله.

حجاج بيت الله .. عرفة كلها موقف والزموا حدودها ولا تخرجوا عنها حتى تغيب الشمس ثم ادفعوا إلى مزدلفة صلوا بها المغرب والعشاء جمعا ثم بيتوا بها وبعد صلاة الفجر وحين يسفر النهار ادفعوا إلى منى وارجموا جمرة العقبة ثم احلقوا أو قصروا والحلق أفضل ثم انحروا، وطوفوا طواف الإفاضة واسعوا بعده سعي الحج للمتمتع، أما القارن والمفرد فإن كانا سعيا بعد طواف القدوم أجزأهما عن سعي الحج.

وهذا هو التحلل الثاني، والأول يحصل بالرمي والحلق، ثم يبيت الحاج بمنى أيام التشريق ويرمي الجمار الثلاث الصغرى ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015