لأن الموضع كان بيتها، وكان لها فيه حق، وكان لها أن تؤثر به على نفسها، فآثرت عمر " (?).
ومن الأمور التي يستأذن فيها - الجلوس بين شخصين؛ لأنه لا يجوز أن يفرق بين اثنين، إلا بإذنهما.
19 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل للرجل أن يفرق بين اثنين، إلا بإذنهما (?)».
وسبب هذا النهي: هو لكي لا يضيق عليهما، حسا، أو معنى، فقد يكون المكان ضيقا، فيأتي هذا القادم، ليجلس بينهما، وفي هذا مضايقة واضحة، أو يكون بينهما حديث، لا يريدان أن يسمع حديثهما أحد، ثم يأتي هذا القادم، ليقطع بينهما حديثهما. أما إذا كان بينهما، فرجة واسعة، أو كان المكان ضيقا، لكن أذنا له، فحينئذ يجوز له (?).
قلت: ومثل ذلك إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون إذن الثالث.
ومن الأمور التي يجب فيها الاستئذان أخذ شيء من مال الغير، حتى لو كان شيئا قليلا، كحلب الشاة، وأخذ الحليب منها.
20 - عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحلبن