حضرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإنما استأذنه في قتله. وهذا الموقف يبين لنا أن الإنسان، لا يجوز له، أن يتصرف في حضرة المسئول، إلا بعد استئذانه. وهذا من باب الأدب والاحترام، والمحافظة على المصلحة العامة، لأن الناس لو تصرف كل منهم، على حسب ما ظهر له من الحق، لعمت الفوضى، واختلط الحابل بالنابل، كما يقال. وقد تكرر الاستئذان من عمر للرسول - صلى الله عليه وسلم - في ضرب عنق من يقوم بعمل يخالف الإسلام.
إذ استأذنه في قتل حاطب بن أبي بلتعة (?)، وقتل ذي الخويصرة.
وهذا العمل من أمير المؤمنين، يدل على أمرين:
1 - غيرته على الإسلام وشدته في الحق.
2 - أدبه مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فلا يقدم على عمل إلا بعد استئذان الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
أما ابن صياد: فهو من اليهود، واختلف فيه، هل هو الدجال، أو من الكهنة، فأراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يختبر حاله. روى الإمام