الأدب، ولا يعبأ أحدهم بما حوله، ويجلسون عنده، وكأن على رءوسهم الطير.
فلا عجب إذن أن يستأذنوه، في شئون حياتهم كلها. فهو القائد، وهو المربي الذي غرس في نفوسهم الإيمان، والأخلاق الإسلامية الرفيعة.
وبما أنهم كانوا يستأذنونه في أمورهم، كبيرها، وصغيرها، وكان هذا الاستئذان متنوعا، كما سيظهر لنا ذلك، فإني سأكتفي بنماذج، من هذه الأنواع، فمن ذلك:
5 - ما رواه الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه - واللفظ للبخاري - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من لكعب بن الأشرف؟ " فقال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله؟ قال: نعم! قال: فأذن لي فأقول. قال: قد فعلت (?)».