خشية ضرر ونحو ذلك.
ومما يدل على ذلك أيضا قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (?).
وقال سبحانه: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} (?) وهي تقية، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ} (?) إلى قوله {عَفُوًّا غَفُورًا} (?) .. قال البخاري: "فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الأعمال بالنية (?)» فقد ذكر المفسرون في شأن نزول الآية أمورا تتقارب معناها وإن اختلف أشخاصها وأمكنتها، قال ابن حجر: والمشهور أن الآية المذكورة نزلت في عمار بن ياسر كما جاء من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: «أخذ المشركون عمارا فعذبوه حتى قاربهم في بعض ما أرادوا، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنا